صراع نفوذ على نفط شبوة بين “محسن” و “النوبة”
يمنات – خاص
ظهر صراع النفوذ على نفط شبوة إلى العلن، بعد شهور من الصراع الخفي، بين المحافظ أحمد لملس و قائد محور عتق، اللواء ناصر النوبة.
و قالت مصادر مطلعة، إن خلافات حادة تدور بين محافظ شبوة، أحمد لملس، و قائد محور عتق اللواء ناصر النوبة.
و أوضحت أن الصراع يدور حول النفوذ في المناطق النفطية في المحافظة، منوهة إلى أن المواجهات التي تدور في مديرية عسيلان مرتبطة بذات الصراع.
و كشفت أن الصراع بات بين فريقين الأول محسوب على اللواء علي محسن الأحمر، نائب هادي، الذي بات يدير الصراع عن طريق المحافظ أحمد لملس و قائد اللواء 21 مشاة، جحدل العولقي، و الفريق الثاني يقوده اللواء ناصر النوبة، و يضم القيادات الحراكية الموالية لـ”هادي”.
اقالة قائد الشركات النفطية
و بحسب المصادر، فإن الصراع اشتدت وتيرته عقب اقالة قائد اللواء 21 مشاة، منتصف العام الماضي، للعقيد علي ضرمان، قائد كتيبة حماية الشركات النفطية التابع لذات اللواء.
و يعد ضرمان من القادة المحسوبين على اللواء النوبة، و الذي رفض قرار اقالته، غير أنه رضخ للقرار عقب تدخل قيادات عسكرية و مسئولين حكوميين.
و استبدل ضرمان بقائد عسكري مقرب من جحدل العولقي، المحسوب على اللواء علي محسن الأحمر.
حجز الحارثي
و تفيد المصادر، أن الخلاف عاد للظهور مرة أخرى، عقب حجز قائد اللواء 19 مشاة، العميد مسفر الحارثي، في العاصمة السعودية، الرياض، و الذي كاد أن يؤدي إلى صدام بين اللواء 19 وقبليين من مديرية عسيلان، مع اللواء 21 مشاة، الشهر الماضي.
و اتهمت يومها قبائل عسيلان اللواء علي محسن و أركان حرب القوات الموالية للتحالف السعودي، محمد المقدشي، بحجز الحارثي.
و أفادت معلومات أن هادي تدخل لتفادي المواجهة في عسيلان، بتعيين الحارثي مديرا لدائرة التفتيش في وزارة الدفاع، و تعيين قائد للواء 19 مشاة من القيادات المقربة للحراك الموالي لـ”هادي”، بترشيح من اللواء ناصر النوبة، قائد محور عتق.
تمرد
و حسب المصادر المطلعة، ظهرت إلى السطح خلافات حادة بين قائد احدى الكتائب في اللواء 30 الذي يقوده النوبة، و يتمركز في قيادة المحور و مديريات في محافظة شبوة، غير أنه تم احتواء الخلاف بعد تسليح أفراد الكتيبة و منحهم مزايا أسوة بباقي الكتائب التابعة للواء.
و نوهت إلى أن تلك الخلافات عادت إلى السطح مرة أخرى عقب توجيه محافظ شبوة مذكرة بداية الشهر الجاري، إلى رئيس هيئة الأركان، محمد المقدشي، بضم هذه الكتيبة و التي يقودها العقيد يوسف الكربي، ماليا و اداريا إلى المنطقة العسكرية بمأرب.
و نوهت إلى أن خلافا شديدا يدور بين المحافظ لملس و اللواء النوبة، الذي تقول معلومات انه وجه مذكرة لـ”هادي” يحيطه بما يدور و يتهم فيها المقدشي بتشجيع تمرد عسكري في اللواء 30، و يحذر من مغبة فتنة ستحدث في المحافظة في حال تم ضم الكتيبة لقيادة المنطقة العسكرية الثالثة، مقرها في مدينة مأرب.
استدعاء
و تقول معلومات إن هادي استدعى لملس و النوبة إلى قصر معاشيق بـ”عدن”، و فيما تقول تسريبات أن النوبة سيتم اقالته و تعيين العميد فرج العتيقي قائدا لمحور عتق و اللواء 30 ، غير أن تسريبات أخرى تشير إلى اقالة المحافظ، أحمد لملس.
و تفيد مصادر أخرى أن الصراع بين لملس و النوبة، سيثير خلاف عميق في محافظة شبوة، خاصة في حال مالت الكفة لصالح طرف بعينه.
و أوضحت أن علي محسن يضغط باتجاه اقالة النوبة، غير أن الطرف الموالي للنوبة يحذر من اثارة المناطقية في شبوة، في حال اقيل النوبة، و استبدل بقائد مقرب من “محسن”.
تعطيل وسيطرة
و تفيد المصادر أن تعطيل العمل في ميناء بلحاف النفطي مرتبط بالصراع بين فريقي النوبة و علي محسن.
و نوهت إلى أن محسن يريد السيطرة على الميناء، و هو ما يرفضه النوبة، و يسعى لعرقلة أي توجه لتشغيل الميناء و صيانة أنبوب الغاز.
و كانت مصادر مطلعة كشفت لـ”يمنات” في وقت سابق أن اشتعال المعارك في عسيلان بشبوة، مرتبط بالصراع على المناطق النفطية، و تم بإيعاز من اللواء علي محسن الأحمر، للواء 21 مشاة لتفجير الموقف بهدف السيطرة على المديرية النفطية، و تحييد اللواء 19 مشاة، غير أن قبائل عسيلان انتشرت في وادي جنة النفطي.
و رجحت المصادر أن يكون طلب لملس بضم كتيبة الكربي إلى قيادة المنطقة الثالثة، يهدف لتفجير الموقف، بهدف ايجاد مبرر لإقالة النوبة، الذي بات معرقلا لمساعي محسن في السيطرة على محافظة شبوة النفطية، و اذلي سيضمن له السيطرة على المنطقة العسكرية الثالثة التي تضم إلى جانب شبوة محافظة مأرب النفطية.
للمزيد
لماذا اشتعلت جبهة عسيلان بشبوة..؟
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا